قوله تعالى:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} أي: لا معبود بحق ولا مألوه بالحب والذل والخوف والرجاء والمحبة والإنابة والدعاء، إلا هو {لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (٨)} أي: له الأسماء الكثيرة الكاملة الحسنى.
١ - من حسنها أنها كلها أسماء دالة على المدح، فليس فيها اسم لا يدل على المدح والحمد.
٢ - ومن حسنها أنها ليست أعلامًا محضة، وإنما هي أسماء وأوصاف.
٣ - ومن حسنها أنها دالة على الصفات الكاملة، وأن له من كل صفة أكملها وأعمها وأجلها.
٤ - ومن حسنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها؛ لأنها وسيلة مقربة إليه يحبها ويحب مَنْ يحبها ويحب من يحفظها، ويحب مَنْ يبحث عن معانيها ويتعبد له بها؛ قال تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[الأعراف: ١٨٠]. [٣/ ١٠١٨ - ١٠١٩].