للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالت الجن: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (١٠)} [الجن: ١٠]، مع أن الكل بقضاء الله وقدره.

٣٦ - أنه ينبغي للصاحب ألَّا يفارق صاحبه في حالة من الأحوال ويترك صحبته حتى يُعْتِبَهُ وَيُعذِر منه، كما فعل الخضر مع موسى.

٣٧ - أن موافقة الصاحب لصاحبه في غير الأمور المحذورة مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها، كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة.

٣٨ - أن هذه القضايا التي أجراها الخضر هي قَدَرٌ مَحْضٌ أجراها الله وجعلها على يد هذا العبد الصالح؛ ليستدل العباد بذلك على ألطافه في أقضيته، وأنه يُقَدِّر على العبد أمورًا يكرهها جدًّا، وهي صلاح دينه؛ كما في قضية الغلام، أو وهي صلاح دنياه؛ كما في قضية السفينة، فأراهم نموذجًا من لطفه وكرمه؛ ليعرفوه ويرضوا غاية الرضا بأقداره المكروهة. [٣/ ٩٧٥ - ٩٨٠].

• • •

<<  <   >  >>