٤ - وفي الترجية بالثواب لمن عمل بعض الأعمال فائدة: وهو أنه قد لا يوفيه حق توفيته ولا يعمله على الوجه اللائق الذي ينبغي، بل يكون مقصرًا فلا يستحق ذلك الثواب، والله أعلم.
٥ - وفي الآية الكريمة دليل على أنَّ من عجز عن المأمور من واجب وغيره، فإنه معذور، كما قال تعالى في العاجزين عن الجهاد:{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}، وقال في عموم الأوامر:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أمرتُكم بأمر فَأْتُوا منه ما استطعتم»، ولكن لا يُعذر الإنسان إلا إذا بذل جهده وانسدت عليه أبواب الحيل؛ لقوله تعالى:{لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً}.
٦ - وفي الآية تنبيهٌ على أن الدليل في الحج والعمرة ونحوهما -مما يحتاج إلى سَفَر- من شروط الاستطاعة. [١/ ٣٢٤ - ٣٤٣].