بعنايته وإسعافه ... إلى أن يقول: وما أن تم طبعه في الأيام السعيدية, التي هي في جبهة الدهر غرة بهية, واتضحت مناهجه للسالك, قلت مؤرخًا ذلك.
بشرى فقد بلغ الفؤاد مناه ... والدهر وافى بالذي أهواه
وغدت أفانين الفنون بمصرنا ... تزهو وروض العلم طاب جناه
وكواكب العرفان بعد أفولها ... في أفقها طلعت وغاب دجاه
إلى أن يقول:
حيث انتمت لعلا الخديو محمد ... أعني السعيد الفرد عم نداه
صدرت أوامره الكريمة تمثّـ ... ـل كتبه طبعًا سما مرآه
فاختير منها جملة كل حوى ... ما فيه للندب الأديب غناه
منها كتاب معاهد التنصيص شر ... ح شواهد التخليص ما أوفاه
لما تكامل طبعه في عهد من ... نشر المعارف طبعه وهواه
ومما صححه أيضًا كتاب "كلية ودمنة" الذي وضعه الفيلسوف "بيدبا" ونقله إلى العربية عبد الله بن المقفع, كما صحح كتاب "تنقيح الفتاوى الحامدية" لابن عابدين, وفي ذيل الجزء الأول منه ما نصه: "وقد انتهى طبعه بدار الطباعة العامرة البهية, الكائنة ببولاق مصر القاهرة المعزية, على يد مصححها المستعين بربه القويّ, عبده الضعيف محمد قطة العدويّ, في منتصف جمادى الثانية سنة ثلاثة وسبعين ومائتين وألف.
كما صحح كتاب "ألف ليلية وليلة" وانتهى من تصحيحه سنة تسع وسبعين ومائتين وألف من الهجرة.
وصحح كتاب "حاشية الطحاوي على مراقي الفلاح في فقه الحنفية"، وانتهى