آثاره:
خرجت من المطبعة الأميرية كتبٌ كثيرةٌ تحمل اسمه, فتجد آخر كل كتابٍ يقوم بتصحيحه خاتمةً يضعها بأسلوبه المسجع المشاكل لأدب عصره، ولما كان لقبه "الدسوقي" كلمة لا يسهل معها السجع, فإنه يحتال إلى إيجاد لفظة تشاكل هذا اللقب, ويتحقق بها السجع, وقد يهجر هذا اللفظ إلى سجعة أخرى أثقل منها صعوبة؛ ليتأتى معها السجع؛ كأن يقول في خاتمة "ابن الأثير": يقول المتوسل إلى مولاه, بالنبي المختار إبراهيم الدسوقي, الملقب بعبد الغفار, خادم تصحيح الكتاب والفنون, بدار الطباعة ذات الطبع السليم المصون".
ويقول في آخر كتاب "تزيين الأسواق": يقول المتوسل إلى مولاه, بالقطب الحقيقي إبراهيم عبد الغفار الدسوقي, وفي آخر "شرح العكبري": يقول المتوسل إلى الله بالجاه, الفاروقي إبراهيم عبد الغفار الدسوقي.
ومماصححه صحيح الترمذي, وقد فرغ منه في أوائل شبعان سنة ١٢٩٢هـ.
وله تقريظ في آخر الجزء الثاني من "الكشاف" يشتمل على ترجمة للزمخشريّ, وقيمة تفسيره.
ومما صححه كتاب "شرح التنوير على سفط الزند" لأبي العلاء المعري، ويقول في آخره ما نصه:
"يقول راجي غفران الأوزار, إبراهيم الدسوقي الملقب بعبد الغفار, تَمَّ طبع هذا الكتاب العذب المستطاب, الجامع لأنواع اللطائف على ذمة جمعية المعارف, المتوفرة دواعي مجدها, المشرقة كواكب سعدها, في ظلال من تحلت به مراتب الخديوية.... صاحب المناقب الشهيرة, والعطاء الجزيل, جناب مصر أفندي إسماعيل.
وكان طبع هذا الكتاب الفائق بهذا الشكل الجميل, والأسلوب الرائق في