للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تعمر الدنيا إذا ... لم يترك الخلق العناد

فالأرض تنبت زرعها ... لحياتنا بالاتحاد

ومن محاسنكم التي تفخرون بها، ويعرف لكم بها الفضل، طاعتكم لأوامر الحكومة وامتثالكم لإشارتها، وربط قلوبكم بمحبة مولانها الخديو، ورجاله الكرام خصوصا هذا الرئيس البر والرءوف القائم بخدمة الأمة وبلادها.

ثم ختم خطبته بقوله:-

وأحسن ما يؤرخ به اسم الجهادي عند النوازل أن يقال -مات شهيد الأوطان- فنادى الجميع، رضينا بالموت في حفظ الأوطان، ووقاية أميرنا من كل ما يمس سلطته١.

نماذج من كتابته:

مما كتبه في العدد الأول من صحيفته "التنكيت والتبكيت" الصادر في ٨ من رجب سنة ١٢٩٨ هـ، الموافق ٦ من يونيو سنة ١٨٨١م.

إعلان إلى النبهاء، والأذكياء من أبناء بجدة اللغة العربية:

إليكم يراعي فاستخدموه في مقترحات أفكاركم العالية، وصحيفتي فاملأوها بآدابكم المألوفة، وبدائعكم الرائعة، فاليراع وطني يخاطب القوم بلغتهم، ويطيعهم فيما يأمرون به، والصحيفة عربية لا تبخل بالعطاء، ولا ترد الهدية وأنتم كرام اللغة، وإخوان الوطنية فشدوا عضد أخيكم بالقبول والإغضاء عن العيوب، وساعدوه بأفكار توسع دائرة التهذيب، وتفتح أبواب الكمال، وكونوا معي في المشرب الذي أشربته، والمذهب الذي انتحلته: أفكار تخيليه، وفوائد تاريخية، وأمثال أدبية وتبكيت ينادي بقبح الجهالة، وذم


١ مصر للمصريين لسليم خليل النقاش ج٤ ص٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>