للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت أنبت ناعقا قام بالأمس ... فأدمى القلوب والأكبادا١

إيه يا مدرة القضاء ويا من ... ساد في غفلة الزمان وشادا٢

أنت جلادنا فلا تنسى أنا ... قد لبسنا على يديك الحدادا

كتابته:

أما كتابة الهلباوي، فإنها دون خطابته ودفاعه شأنا، غير أنه اتجه فيها إلى السهولة والوضوح، وجانب الزخرف والصنعة، وكان أحد الأدباء الذين حرروا الكتابة من السجع والتكلف، وتوخوا بها الفكرة وأودعوها أغراضا جليلة، واتخذوها وسيلة للإصلاح في مختلف شئونه.

نموذج من كتابته:

خطب في الحفل الذي أقيم تكريما للمرحوم حفني بك ناصف حين عين رئيسا لمفتي اللغة العربية في وزارة المعارف.

أيها السادة:

أسمحوا لي أولا أن أشكر لجنة الاحتفال عمومًا، وحضرة رئيس هذا النادي خصوصا على تشريفي بالدعوة للاشتراك في هذه الحفلة؛ لأنها تعطيني فرصة أعرب فيها عن بعض ما عندي من شعائر الاحترام، والإخلاص لحضرة المحتفل به، وإني أعلم أن شعوري هذا يشترك في إخواني جمهوري المحامين، حضرة الأستاذ حفني بك: هذا العدد تراه حولك مهما رأيته عديدا، فهو


١ الناعق: المدعي العمومي في هذه القضية، والنعيق: بالعين المهملة، وفي كتب اللغة بالعين المعجمة أفصح -صياح الغراب.
٢ المدرة: خطيب القوم والمتكلم عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>