للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أللناشئة الجديدة من المدرسين والطلبة، ولقد كان شغوفا ولوعا بالعناية بتربيتهم، وبث روح الدين الخالي عن الخرافات، والأوهام في نفوسهم؟

كان أول مثال للوفاء مع أهله، وأصدقائه غير متغير في أمياله، ولا مبادئه للذين اتخذهم في أيام شبيبته الأولى أصدقاء، وأصفياء هم الذين بقي معهم إلى الأيام الأخيرة من حياته.

كان من أولى الهمم الشماء والمروءة الكبرى، كان كما كان مقصودًا لكل قاص ودان لحاجة العلم -كان مقصودا للمساعدة على حاجات هذه الحياة الدنيا من مال، أو توظف أو أي مساعدة أخرى.

إن رجلا كانت حياته لكل الناس كرجلنا الفقيد، إنما نعزي فيه الأمة بأسرها، وحيث كنت أيها الأستاذ منه بمنزلة هارون من موسى عضده، ومعينه ورفيقه الأول من عهد الطفولية إلى اليوم، وجهت كتابي هذا إليك معزيا في شخصك كل الذين أصيبوا بوفاته، والله يوفقك إلى إتمام ما بدأ به المرحوم، ويرزقنا، وإياك الصبر والسلام".

<<  <  ج: ص:  >  >>