وكان من أثر الاطلاع على العلوم والآداب الغربية المترجمة أن نحت الكتابة منحى السهولة، وتوخت الفكرة واتسعت أفق خيالها، وانبسطت أغراضها.
فنون الكتابة الفنية:
تجري الكتابة الفنية، أو النثر الفني في فنون ثلاثة.
١ نثر اجتماعي.
٢ نثر صحفي.
٣ نثر أدبي.
النثر الاجتماعي:
فأما النثر الاجتماعي، فهو ما تسيل به أقلام الكتاب معالجة فساد المجتمع محاولة إصلاح الحياة في مختلف نواحيها، ويمت إليه بأوثق الصلات الكتابة الدينية التي تنشر سعادة الناس من أقطار مختلفة عن طريق الدين، والنثر الاجتماعي إنما تعتمد على العبارة الفصيحة المتواضعة الواضحة التي لا مبالغة فيها، ولا تزيد والتي تقوم على الحجة القوية، والمنطق الصحيح ولا تتهافت على الزخرفة والصنعة.
والنثر الاجتماعي هادئ في نسقه مترقوق في جدوله لا يثور، ولا يفور إلا حيث يستشرق الفساد الاجتماعي، فتغضب الأقلام وتصخب، أما جعجعة الأقلام في غير ذلك فهي من وضع الشيء في غير موضعه لاستناد هذا النوع من النثر في أغلب الأمر إلى حقيقة واقعة، أو قصة مشاهدة.
النثر الصحفي:
أما النثر الصحفي فهو ما تجري به أقلام الكتاب في الشئون السياسية