ولست إلى هند أميل صبابة ... وإن ملأت بالتبر أو غيره حجري
طرف من نثره:
كتب في مقدمة شرخه تأتيه السلوك
"لما كان علم التصوف مما يصفى الفؤاد، ويوصل السالك بالجد إلى بلوغ المراد، وكان من أجمل ما ألف فيه هذه التائية الفريدة، التي هي في بابها بديعة وحيدة، نسيجة قطب الوجود وعمدتي في خطوبي، سيدي وسندي السيد أحمد عرب الشرنوبي، بادرت إلى ارتشاف حميا كاسها الشهي، وطفقت أنظم لؤلؤا في جيدها البهي، ليكون ذلك شرحا بديع المثال، مفصلا لتلك الدراري التي نسجت على أحسن منوال، ملتقطا تلك اللآلئ البهية، من بحار السادة الأعلام ذوي الكئوس الوفية، فاني خادم أعتابهم، وتراب أقدامهم".
وفي تحفة العصر الجديد قوله:"إثارة الفتن نار، والكذب على الإخوان عار، ليكن مرجعك إلى الحق، ومنزعك إلى الصدق، فالحق أقوى أمين والصدق أفضل قرين؛ لا تقولن كذبا يوافق هواك ويغضب أخاك، وإن خلته لهوا وقلته لغوا، فرب لهو يوحش منك حرا، ولغو يجلب لك شرا ما عز ذو كذب، ولو أخذ القمر بيديه، ولا ذل ذو صدق ولو اتفق العالم عليه، وإياك وقبيح الكلام، فإنه ينفر عنك الكرام، ويغري عليك اللئام، ويوجه إليك الملام".