إن تحت الضلوع عواطف تئن من طول احتباسها، أطلقها "يا ليل" تمزج أنفاسك بأنفاسها، أطقلها تملك الجو عليك طربا وشدوا، وتملأ هذا الهواء تحنانا وشجوا، ففي العواطف بلبل وكنار، وفيها يا ليل فاخت وهزار، أطلقها بالله يا ليل لتغني الثريا، وتشكو وجدها لسهيل:
أبكي الذين أذاقوني مودتهم ... حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا
واستنهضوني فلما قمت منتهضا ... بثقل ما حملوني في الهوى قعدوا
لأخرجن من الدنيا وحبهم ... بين الجوانح لم يشعر به أحد
يا عين -وقل يا عين حقيقة أردتها أم مجازا، ورجعها صباغنيتها أم حجازا، فإنه:
هوى بتهامة وهوى بنجد ... قد أعيتني التهائم والنجود
عن يا فتى غن، فالله أكرم من أن يثير هذا كله في صدور الناس، ويحرمهم غناءك
يا صالح.
الشيخ:
وما كتبه في المرآة بعنوان "الشيخ":
صديقي أو غير صديقي أو هما معًا، الأستاذ الشاب أو الكهل أو الشيخ، أوكل أولئك في وقت واحد. الشيخ أو السيد فلان:
وأنا أشهد أنه ما اطلع على مجلس إلا حللت له الحبوة "١، ولا جلس إلى
١ الحبوة -احتبى بالثوب اشتمل أو جمع بين ظهره وساقيه بعمامة، ونحوها والاسم الحبوة ويضم.