من التكلف موسومة بالنزعة العلمية في غير موضع، ومنها قوله:
رأيت بدرا فوق غصن مائس ... يخطر في خضر من الملابس
ويسحل العقل بطرف ناعس ... وهو بشوش الوجه غير عابس
كأن ماء الحسن منه يجري
خاطرت لما أن رأيته خطر ... وحار فكري في بها ذاك الحور
وقلت: لا والله ما هذا بشر ... ومن بشمس قاسه أو بقمر
فليس عندي بالقياس يدري
وكلمة القياس هنا من مصطلح علم المنطق الذي تأثر الشاعر به.
فلفظه العذب لقلبي قوت ... كأنه الدر أو الياقوت
وسحره إلى السهى "مثبوت" ... يعجز عن مثاله هاروت
وهو الحلال من صنوف السحر
الحسن شيء ما له مثيل ... وكل وجه حازه جميل
والنفس دائما له تميل ... وصاحب العز له ذليل
في قيد أسر نهيه والأمر
والنهي والأمر كلاهما من مصطلح علم النحو كما ترى، وشعره متفرق لم يجمع في ديوان.
آثاره العلمية والأدبية:
للشيخ "حسن قويدر" آثار لغوية قيمة ومؤلفات أدبية جليلة، غير أن كثيرًا من هذه الثروة القيمة لا يزال مخطوطا لم يطبع، وكثير منها عبثت به الأيام، فحرمت الانتفاع به الأفهام والأقلام -ومن أهم هذه المؤلفات: