الثاني بكلمة ضافية عن المرحوم "عبد الله فكري باشا"، ومن أهم ما حواه الجزء الثاني حديثه عن البارودي الشاعر العظيم -والكتاب مطبوع بمطبعة المدارس الملكية بمصر من سنة ١٢٨٩ إلى سنة ١٢٩٢هـ.
وله كتاب "الكلم الثمان":
وهو رسالة شرح فيها كلمات جرت على ألسنة الناس في عهده، وكثر ترديدهم لها ولهجوا بذكرها مما دعاه إلى بسطها، وتبيينها كلفظ الأمة والوطن والحكومة والعدل والظلم والسياسية، والحرية والتربية والإنسان والمربي، وكيف يجب أن يكون وما به تكون التربية، كتبها بأسلوبه الرصين الرشيق، وهي مطبوعة بالمطبعة الشرقية بمصر سنة ١٢٩٨هـ.
وله أيضًا "دليل المسترشد في الإنشا":
وهو كتاب وضعه لتعلم طرق الإنشاء وأساليبها، وكيفية افتتاح المراسلات والمكاتبات والموضوعات الإنشائية المختلفة، وأورد فيه طائفة من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ومكاتبات النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب خلفائه الراشدين إلى القياصرة، والأكاسرة والعرب خاصتهم وعامتهم، وجمهرة من القصائد، والمقاطيع لمشهوري الشعراء من الطبقات الأولى الثلاث.
والكتاب يتضمن مقدمة تحتوي على ما يحتاج إليه المنشئ من معرفة مبادئ العلوم، وتمييز بعضها عن بعض، ثم يحتوي بحوثا قيمة في تعريف الكتابة، وبيان طرق التعليم، والأغراض التي يحاول المنشئ أن تحسن بها صناعته، ويجود بها إنشاؤه -والكتاب مخطوط لم يطبع.