الذي كان يكتب في "الكشكول" بعنوان "المرآة"، وكتب به "البشري" فيما بعد.
ومنهم الأديب الشاعر المؤلف الأستاذ "كامل الكيلاني"، كما أن منهم المرحوم الأستاذ "فهيم قنديل" صاحب مجلة عكاظ.
هؤلاء جميعا وغيرهم نهلوا من أدب "المرصفي"، واهتدوا بهديه واتجهوا متجهه في النقد الأدبي الصحيح.
وكان "المرصفي" صاحب الفضل العظيم في لفت الأنظار إلى الأدب العربي القديم، واستخراج كنوزه، والاقتباس من روائعه.
ومما قاله أحد تلامذته "الدكتور طه حسين "باشا" أستاذنا الجليل "سيد بن علي المرصفي" أصح من عرفت بمصر فقها في اللغة، وأسلمهم ذوقا في النقد، وأصدقهم رأيا في الأدب، وأكثرهم رواية للشعر ولا سيما شعر الجاهلية، وصدر الإسلام، وقال:
"حب الأستاذ ودرسه قد أثر في نفسي تأثيرا شديدا، فصاغاها على مثاله، وكونا لها في الأدب والنقد ذوقا على مثال ذرقنه".
إيثار للبدوي الجزل على الحضرمي السهل، وكلف بمناحي الأعراب في فنون القول، ونبوعن تكلف المولدين لأنواع البديع، وانتحالهم لألوانه الفلسفية والمنطق، وتفطن شديد لحكم الضرورة في الشعر واللفظ السهل المهلهل يقع بين الألفاظ الجزلة الفخمة إلى غير ذلك، مما هو إلى مذهب القدماء من أئمة اللغة، ورواة الشعر أدنى منه إلى مذهب المحدثين من الأدباء والنقاد١.
وكان "المرصفي" شديد التمكن من رواية الشعر العربي القديم متوثقا من كل ما يرويه، مفاخرًا بذلك بين تلامذته، حتى لقد كان يقول: "إن أبا تمام