نموذج من شعره: قال في عرس:
أهذه أنجم تزهو على الأنس ... أم ذي بدور بدت من مطلع الأنس
أم ذي محاسن أنوار تنظمها ... أيدي السرور تحلى بهجة العرس
لله ليلة أنس في ملاحتها ... وحسن بهجتها أقصى منى النفس
يريك منظرها من لطف رونقها ... روضا تنور زهرًا أطيب العرس
أعجب بها ليلة ما رامها أحد ... إلا تكشف عنه شقوة النحس
تقارن البدر فيها وهو مكتمل ... في دارة العز والإيناس بالشمس
وقال مقرظا كتابا في علم الإملاء ألفه "الشيخ حسن شهاب"، وسماه "دليل الكاتب".
لله حسن مؤلف في وضعه ... صور الحروف كفاية للطالب
يهدي إلى طرق الكتابة رسمه ... يا حبذا الهادي دليل "الكاتب
ومدح الخديو "عباسا" الثاني بقصيدة مطلعها:
سل النجم عن جفني محبك والكرى ... كفى شاهدا من سائل الدمع ما جرى
جرى فوق خدي ناحل رق جلده ... فأمسى ولا صبر لديه فيصبرا
وهنأ "الشيخ الإنبابي" إذ ولي مشيخة الأزهر بقصيدة كان يسميها المعلقة الثامنة -قال في مطلعها:
ملاك العلا في غرة ملكت يدي ... أمن شأن مثلي في العزازة أن يدي
أبت عزمتي أن آخذ الحمد هينا ... بغير سنان أو لسان محدد
إلى أن يقول:
أمرت العلا أرخ بسامي كماله ... تهنأت الدنيا ودين محمد
................... ... ٨٥٦ ٦٦ ٧٠ ٩٢
١٣١٤ هـ