من قياس، فخلاصة المعنى تشير إلى تركيب الكلام تركيبا منطقيا على طريقة القياس الذي صغراه الشطران الأولان أي جسمي يماثله في الحد والرسم، وكبراء مطوية قائلة -وكل ما يماثله حدا ورسما يغرق في البحر، والنتيجة المشار إليها بالشطر الأخير قائلة-، فهذا النبات يغرق في البحر، ويقول الشيخ "مصطفى الصاوي" المتوفى سنة ١٢١٦هـ.
وغدا بنطق كماله يبدي لنا ... عين النتيجة ضمن شكل أنور
فالنتيجة والشكل كلاهما من مصطلحات علم المنطق.
ويقول الشيخ "محمد شهاب الدين المصري" في قصيدته التي أنشأها لتكتب على جامع القلعة:
عروس كنوز قد تحلت بعسجد ... مكللة تيجانها بالزبرجد
أم الجنة المبني عالي قصورها ... بأبهج ياقوت وأبهى زمرد
أم المكرمات الآصفية أبدعت ... هيولي أعاجيب بصورة مسجد
ويقول أيضا:
شخص ولكن هيولي روحه ملك ... وجسمه صورة في شكل قديس
فكلمة "هيولي" المتكررة إنما هي من مصطلح علم الفلسفة.
ويقول الشيخ "مصطفى الصاوي":
نزلنا بهذا القصر والنيل تحته ... فلله قصر قد تعاظم بالمد
وروي بالقصر عن معنييه ضد المد، وهو من مصطلح علم الصرف والبيت العظيم، كما روي بالمد عن معنييه ضد القصر الذي هو من مصطلح علم الصرف، وارتفاع الماء الذي هو ضد "الجزر".
ويقول "عبد الله فكري باشا":
جمعتهم الأقدار جمع سلامة ... والله في أقداره مختار
فقد روي "بجمع سلامة" عن معنييه جمع المذكر السالم الذي سلم بناء