للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تتكره لها ومن جناسه ما يسمح، وينسبو وتسمعه الآذان بغضاضة، وتسخط لما يبذله له من التكلف والتعسف كقوله:

وحلى حلت وجلت غاية ... أيجاري من له سبق الرهان

وقوله:

فهو كالشمس سمت آفاقها ... وسناها كان في كل مكان

هذه جناسات موسومة بطابع التكلف ارتصد لها الشاعر، فلم تخف على الأسماع.

حسن الانتقال في شعره:

والشاعر يحسن الانتقال من معنى إلى معنى، فلا تحس بقلق بين المعنيين أو اقتضاب، أو تنقل من الأول إلى الثاني بل نجد تمام الالتئام، وحسن السبك وأحكام التآخي كقوله:

يا نديمي قم وباكرها وطب ... هذه الجنة والحور الحسان

وأدر لي بنت كرم عتقت ... نورها الباهر يحكي البهرمان

بالنهى قد فعلت كاساتها ... فعل إبراهيم سلطان الزمان

فقد انتقل من أثر الكؤوس في النهى، وما تفعل به إلى أثر إبراهيم الممدوح في نفوس الناس دون مجافاة بين المعنى الأول والثاني، أو تعثر أو فجوة بينهما.

أغراض شعره:

هو واسع الأفق في شعره يتناول فيه جميع الأغراض الشعرية من غزل، ومدح وهجاء وفخر ورثاء، ووصف وتهنئة وحكم وغير ذلك.

ومن حكمه قوله:

قد يطلب الحسناء من لم يكن ... كفؤًا لها للحمق في عقله

<<  <  ج: ص:  >  >>