للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد يتساوي اثنان في منصب ... وإنما التفريق في سبله

ويفخر المرء بأفعاله ... لا بالذي قد مات من أهله

المصطلحات العلمية في شعره:

تبدو المصطلحات العلمية في شعره، ولكن على قلة فمن ذلك قوله:

فمنصب المرء قرين له ... والشكل مجذوب إلى شكله

وقد ترى فرعين من دوحة ... تخالفا في الحكم مع شكله

التاريخ الشعري وبراءته منه:

أما التاريخ الشعري الذي تهافت عليه الشعراء المعاصرون له، فختموا به قصائدهم وسجلوا به كل حادث، وافتنوا في تناوله، فقد تحرر "العطار" منه ولم نعثر فيما وقع بين أيدينا من شعره على استعماله هذا النوع.

نثره:

جرى "العلطاء" في إنشائه على طريقة عصره، وخاصة في أوائله فالتزم السجع حتى لم تفلت منه جملة، وتكلف الصنعة ما طاوعه جهده، فكان نثره عكس شعره قيودا، والتزامات في النثر وسهولة وانطلاقا في الشعر في أغلب الأمر، وقد أودع ما كتبه في كتاب سماه "إنشاء العطار"، وقسمه قسمين "كتابة الشروط والصكوك، وإنشاء المراسلات الواقعة بين السوقة والمملوك، وأثبت في هذا الكتاب" من كل فن منهما قدرا به اللبيب عن غيره يستغني، فهو لكل كاتب عن الافتقار لسواه مغني".

وكان له في صباه أغراض دونها في أوراق تلاعبت بها الأيدي، ولم يبق منهما إلا النزر القليل، فلخص منها ما يحسن إيراده في "المخاطبات"، وترك "ما لا يتعلق به غرض في المكاتبات".

<<  <  ج: ص:  >  >>