ويقول في مطلع قصيدة يهنئ بها عباسا بنجاته من مرض.
تاب الزمان وقال: إني "نادم" ... فادعوا الندامى والمدام و"نادمو"
فقد أوقع الجناس بين "نادم" من الندم، وفعل الأمر "نادموا" من المنادمة.
ويقول أيضا في مطلع قصيدة يهنئه بها على أثر عودته من الأستانة.
شرح الصدور قدوم أعدل "وال" ... فأدر مدام الإنس صاح و"وال"
فالجناس بين "وال" الأولى بمعنى راع، والثانية فعل أمر من الموالاة.
ويولع بالتورية لا سيما في "شهاب" كنيته، فيستعملها في شعر طبعة حينا وعصية حينا، ومن ذلك قوله:
هاك مني وصيفة بنت فكر ... مثلها خادم ومثلك يخدم
حرست في سماء حسن حلاها ... "بشهاب" به الشياطين ترجم
ويقول في مدحه "عباسًا الأول".
هاك مني فريدة بنت فكر ... ما اعترتها يد الخنا بمساس
لو أتاها الشيطان يسترق السـ ... ـمع رماها "شهابها" بانتكاس
ويقول إذ يمدح الشيخ "أحمد الصائم" أحد شيوخ الأزهر.
هذا شهابك بالمرصاد يثقب من ... يسمعون وترديهم قوافيه
فقد استعمل كلمة "شهاب" موربا بها بين معنييها "كنيته"، "والشهاب الذي ترجم الشياطين به المذكور في قوله تعالى: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} .
ويتناول المصطلحات العلمية متأثرا بها، فيقول:
رطيب قوام أهيف القد لم تدع ... ليانة عطفيه قياسا لقائس
فإن قسته بالبان فالفرق ظاهر ... وإن بالعوالي فهي غير موائس