للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا إشارتُه بالسبابة من اليد اليمنى يدعو بها في خطبة الجمعة فهو ثابتٌ فيما رواه حصين بن عبد الرحمن قال: " رأى عمارة بن رؤيبة بشرَ بن مروان وهو يدعو في يوم الجمعة فقال عمارة: قبّح الله هاتين اليدين، لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما يزيد على هذه

ـ يعني السبابة ـ "، وفي رواية " رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطب إذا دعا يقول هكذا فرفع السبابة وحدها "١.

وأمَّا إشارتُه بالسبابة من اليد اليمنى يدعو بها في التشهد فثابتٌ فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها، ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها "، وفي رواية " كان إذا جلس في الصلاة وضع كفَّه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلَّها، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفَّه اليسرى على فخذه اليسرى "، رواهما مسلم، وأحمد، وغيرُهما٢. وفي الباب أحاديث عديدة.

وأمَّا رفعُه بصرَه إلى السماء فيقول الله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} ٣، قال ابن عباس رضي الله عنهما: " كان أوّل ما نُسخ من القرآن القبلة، وذلك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم


١ صحيح مسلم (رقم:٨٧٤) ، والمسند (٤/١٣٦) ، وسنن أبي داود (رقم:١١٠٥) .
٢ صحيح مسلم (رقم:٥٨٠) ، والمسند (٢/٦٥) ، وسنن النسائي (٣/٣٦) .
٣ سورة البقرة، الآية: (١٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>