للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالَ أَبو أَحْمَدَ: حدَّثنا أَبو العبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا أَبو كُرَيْبٍ قالَا: حدَّثنا أَبو أُسَامةَ، عَنْ [بُرَيْدٍ] (١)، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِيَ اللهِ عنهُ قالَ: خَرَجْنَا مِنَ اليَمَنَ في بِضْعٍ وخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، إمَّاَ قالَ: اثْنَيِنْ وخَمْسِينَ، أَو ثَلَاثةً وخَمْسِينَ، ونَحْنُ ثلاثةُ إخْوَةٍ: أَبو مُوسَى، وأَبو رُهْمٍ، وأَبو بُرْدَةٍ، فأَخْرَجَتْنا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بأَرْضِ الحَبَشةِ، وعِنْدَهُ رَبِيعَةُ بنُ أَكْثَمَ بنِ سَخْبَرةَ بنِ عَمْرو الأَسَدِيُّ مِنْ بَنِي أَسَدَ حَلِيفِ بَنِي أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، قَالَهُ ابنُ إسْحَاقَ، [و] (٢) جَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ وأَصحَابهُ، فأَقْبَلَنْا جَمِيعًا في سَفِينَةٍ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَر، فَمَا قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَر مِنْهَا شَيْئًا إلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ، إلا لِجَعْفَرٍ وأَصْحَابِ السَّفِينَةِ، قَسَمَ لَهُم مَعَهُم، وقالَ: لَكُم الهِجْرَةُ مَرَّتَينِ، هَاجَرْتُم إلى النَّجَاشِيِّ،

وهَاجَرْتمُ إلىَّ.

قالَ أَبو أَحْمَدَ: لَفْظُ حَدِيثِ أَبي كُرَيْبٍ، وتَقَارَبَ لَفْظُ إبْرَاهِيمَ مِنْ لَفْظِهِ، وهَذا مُوَافِقٌ لِمَا تَقَدَّمَ في الإخْوَةِ الثَّلَاثَةِ، ولكِنَّ أَبا البَخْتَرِيِّ لمْ يَذْكُرْ أَسَامِيهِم عَنْ أَبي أُسَامةَ ولا كُنَاهُم.

وقالَ الجِعَابيُّ: أَبو رُهْمٍ أَخُو أَبي مُوسَى لأُمِّه.

* الزُّبَيرُّ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْد العُزَّى بنِ قُصَيٍّ القُرَشيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، وجَمَعَ لَهُ أَبَوَيْهِ يومَ الأَحْزَابِ، وقالَ: (فِدَاكَ


(١) جاء في الأصل: (بريدة) وهو خطأ، وتقدم الحديث قبل قليل.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.