في أمر عثمان وتميل إلى الشيخين رضوان الله عليهم بعض الميل مثل عمرو بن الحمق ومحمد بن أبي بكر ومالك الأشتر وقد قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب يخيب [١] الوليد بن عقبة [طويل]
وكان ولي الأمر بعد محمد ... علي وفي كل المواطن صاحبه
وكانوا يظهرون هذا المقدار في زمن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وفرقة تغلو غلواً شديداً وتقول قولاً عظيماً وهم أصحاب عبد الله بن سبا يقال لهم السبائية قالوا لعلي أنت إله العالمين أنت خالقنا ورازقنا وأنت محيينا ومميتنا فاستعظم علي ذلك من قولهم وأمر بهم فأحرقوا بالنار فدخلوا النار وهم يضحكون ويقولون الآن صح لنا أنك إله إذ لا يعذب بالنار إلا رب النار وزعم إخوانهم بعد ذلك أنهم لم تمسهم النار وإنما صارت عليهم بَرْداً وَسَلاماً ٢١: ٦٩ كما صارت على إبراهيم عم وعند ذلك قال رضي الله عنه [رجز]
إني إذا رأيت أمراً منكراً ... أججت ناراً ودعوت قنبرا
فلمّا استشهد عليّ رضوان الله عليه افترقت الشيعة فقالت فرقة