فوضعوا حبلا في عنقه وجروه إلى السلطان فأمر بصلبه فصلب والناس يلعنونه ويكفرونه ويفسقونه وجاءته أمه فقالت [١] هذا والله بدعائي ثم دعت بالمرأة ووضعت يدها على بطنها فقالت من أبوك فقال من بطن أمه أبي فلان الراعي فأنزلوا جريجاً وبرءوه وأكرموه وأغزروا إليه وعرفوا براءة ساحته فكان بعد ذلك لا يصلي إلا بإذن أمه وإذا دعته وهو في الصلاة قطعها،،،
[صفة المقعد والمجذوم والأعمى]
زعم وهب أن الله تعالى بعث إلى هؤلاء الثلاثة ملكا فابرأهم وعافاهم ومسحهم وأعطاهم مناهم من الأموال والمواشي حتى كثروا وأثمروا ثم بعث إليهم ذلك الملك في صورة مسكين سائل لهم يسألهم ويذكرهم أيام الله والحال التي كانت قبل فأنكر اثنان منهم مسكنتهما وعلتهما وفقرهما وأقر الثالث وقال بلى كنت مقعدا فشفاني الله وعائلا فأغناني الله فهاك شطر مالي شكرا للَّه قال فبارك الله فيما رزقه وخسف بأموال الأعمى والمجذوم وأعادهما إلى حالهما الأولى قال وفيهم نزلت وَمِنْهُمْ من عاهَدَ الله لَئِنْ ٩: ٧٥