كتاب البدء والتاريخ

الفصل الثامن عشر في ذكر أفاضل الصحابة وأولى الأمر من المهاجرين والأنصار وصفة حلاهم ومدة أعمارهم وابتداء إسلامهم وذكر أولادهم ومن أعقب منهم ومن لم يعقب - إسلام أبى هريرة - ج: 5 - ص: 113

ففقرت ثم آذنته [١] فجاء فوضعها بيده فو الله ما ماتت منها ودية وأتاه من بعض المغازي مال فأعطاني منه فقال أد كتابك فأديت وعتقت وفاتني بدر وأحد لشغلي برقي وشهدت الخندق وزعم قوم أن سلمان عاش مائتي سنة ونيفا وسئم اليهودية والمجوسية والنصرانية،،،

إسلام أبي هريرة

أتى النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر سنة سبع من الهجرة فأسلم [٢] واختلفوا في اسمه فقال الواقدي اسمه عبد الله بن عمرو وقال غيره عبد شمس وقيل عبد الرحمن بن صخر ويقال غير ذلك ولقب أبا هريرة بهرة صغيرة كان يلعب بها فاستعمله مروان بن الحكم على المدينة ومات في أيام معاوية وكان يقول [٣] نشأت يتيماً وهاجرت مسكيناً وكنت لبشر بن غزوان أجيراً بطعام بطني وعقبة رجلي فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدو إذا ركبوا فروحنيها [٤] الله فالحمد للَّه الذي جعل الإسلام قواماً وجعل أبا هريرة إماما،،،

---

[١] . آذنته MS.
[٢] . فأسلموا MS.
[٣] . يقال MS.
[٤] . كذا في الأصل Enmarge: