أعلم أن عمر أخره تأخيره في الإسلام وقدمته فضائله عن درجته وذلك أنه أسلم بعد إسلام أربعين سوى من هاجر إلى الحبشة لأنه أسلم سنة ست من النبوة وهو ابن خمسٍ وعشرين سنة وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رياح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب ينتهي إلى الشجرة التي منها النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعثمان بثمانية آباء ويكنى أبا حفص وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي،
[إسلام عمر رضي الله عنه]
روي أن النبي دعا فقال اللَّهمّ أعز الإسلام بابي [١] جهل بن هشام أو بعمر ابن الخطاب وكان عمر رجلاً شديد الشكيمة لا يرام ما وراء ظهره وقد أسلمت أخته فاطمة بنت الخطاب وهي تحت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكان خباب بن الأرت ينتابها ويقرئها القرآن قال فتذاكرت قريش في ناديها أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما يحدث من التفرق والالتيام فانتدب عمر له وخرج من بينهم متوشحاً بسيفه وهو يريد رسول الله وقد ذكر أنه في بيت الأرقم بن الأرقم عند الصفا فلقيه نعيم بن عبد الله النحام فقال