المدن والقرى وانتهكوا من الإسلام ما لم يذكر مثله قبله ولا بعده،،،
[قصة البرامكة]
قيل أنهم كانوا من أهل بيوتات بلخ ممن يتولون البهار وبيت النار فقيل لهم البرامكة على معنى أنهم سدنة البيت وحجابه فأول ما ولوا من الأعمال في أيام أبي العباس ولي الخراج خالد بن برمك ثم صار يدور فيهم إلى أيام الرشيد فولى الوزارة يحيى بن خالد بن برمك وولي خراسان وما دون باب بغداذ مما يليها ابنه الفضل بن يحيى وولى ابنه الآخر جعفر بن يحيى الخاتم قال بعضهم الوزارة برمكية لا بقي منهم بقية ثم سخط عليهم هارون فأفناهم واختلفوا في السبب الذي حمله على ذلك فقال قوم أنهم أرادوا إظهار الزندقة وإفساد الملك ونقله إلى عثمان بن نهيك الفاسق فقتلهم هارون على ذلك وقال آخرون إن هارون كان مختصاً بجعفر بن يحيى بن برمك حتى أمر فخيط له قميص ذو جيبين يلبسه هارون وجعفر لثقته به واختصاصه به وكان باراً بأخته عباسة [١] مولعاً بها لا يكاد يصبر عنها فزوجها من جعفر بن يحيى على أن لا يمسّها ولا يلمى بها ليكون لها محرما إذا حضرت