للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر مقتل أبي مسلم

قالوا ولما أخذ أبو مسلم على طريق الجبال من أرض الجزيرة اشتد رعب أبي جعفر وخشي إن هو سبقه إلى خراسان أن يقاتله بما لا قبل له به فاجتمع الرأي وعمل المكائد وهجر النوم وجعل يقعد [١] وحده ويخاطب نفسه وأتاه أبو مسلم وهو بالرومية في مضاربه فأمر الناس بتلقيه وإنزاله وإكرامه غاية الكرامة أياماً ثم أخذ في التجني عليه فهابه أبو مسلم وكان استشار بانويه رجلاً من أصحابه بالري عند ورود الرسل عليه فأشار عليه بالامتداد إلى خراسان وضرب أعناق الرسل فقال أبو مسلم هو ذا أرى يرميني فما الرأي قال تركت الرأي بالري فذهبت مثلاً ولكن الحيلة أن تبدأ به فإنك مقتول فإذا دخلت عليه فأعله بسيفك [٢] ونحن على الباب ثم إن أمكنك أن تدافع عن نفسك إلى أن نصل إليك وأجمع أبو جعفر على قتله وأعد من أصحاب الحرس أربعة نفر فأكمنهم في البيوت منهم شبيب المروزي وأبو حنيفة حرب بن قيس وقال إذا أنا صفقت بيدي فشأنكم وبعث إلى أبي مسلم يدعوه في غير وقت فجاء اليه


[١] . يعقد MS.
[٢] . فاعله بسيفك MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>