الحسن عن يمينه والأموي عن يساره فلما أنشده عبد الله ألم تر حوشباً نفاه إلى المدينة ثم لما أنشأ يقول سديف [خفيف]
لا يغرنك ما ترى من رجالٍ ... إن تحت الرجال داء دويا
فضع السيف وارفع السوط عنهم ... لا ترى فوق ظهرها أمويا
ثمّ أمر بسليمان فقتل،،،
بويع أخوه أبو جعفر المنصور
وهو عبد الله بن محمد بن العباس سنة سبع وثلاثين ومائة وأمه بربرية يقال لها سلامة ولد بأرض الشراة [١] في أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان وكان أكبر من أبي العباس بثماني عشرة سنة وذكروا أنه كان رجلاً أسمر نحيفاً طويل القامة قبيح الوجه دميم الصورة ذميم الخلق أشح خلق الله وأشده حباً للدينار والدراهم سفاكاً للدماء ختاراً بالعهود غداراً بالمواثيق كفوراً بالنعم قليل الرحمة وكان جال في الأرض وتعرض للناس وكتب الحديث وحدث في المساجد وتصرف في الأعمال الدنية والحرف الشائنة وقاد القود لأهلها وضربه سليمان ابن حبيب بالسياط في الجملة والتفصيل كان رجلا دنيا خسيسا