فخرج النبي للميعاد وخرج أبو سفيان حتى بلغ عسفان ثم ألقى في قلبه الرعب وانصرف وفيه يقول عبد الله بن رواحة [طويل]
وعدنا أبا سفيان وعدا ولم نجد ... لميعاده صدقا ولا كان وافيا
وفي هذه السنة تزوّج النبيّ صلى الله عليه وسلم أم سلمة بنت [أبي] أمية بن المغيرة وفيها مات عبد الله بن عثمان بن عفّان من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وله سنتان وفيها ولدت فاطمة الحسين صلى الله عليه ثم دخلت سنة خمس من الهجرة وهي سنة الزلازل فيها غزا رسول الله دومة الجندل وهي من حد الروم وذلك أن التجار والسابلة شكوا اكيدر الكندي عامل هرقل عليها فسار إليها في ألف رجل يسير الليل ويكمن النهار وأحس بذلك اكيدر فهرب واحتمل الرحل وخلى السوق وتفرق أهلها فلم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا فرجع،،،
ثم كانت غزاة بني المصطلق
سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهم على ماء يقال له المريسيع فقاتلهم وسباهم وكان عليهم يومئذ الحارث بن أبى ضرار أبو جويريّة زوجة النبي وفي غزاة المصطلق كان حديث الإفك قالوا وكانت عائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم