للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفد ماؤهم فظمئوا وأيقنوا بالهلاك فانفجرت من تحت خف راحلة عبد المطلب عين من ماء فشربوا منه وعاشوا وقالوا قد والله قضى لك علينا لا نخاصمك فيها أبدا إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم فانصرفوا وحفر [١] زمزم فوجد فيها غزالين من ذهب كانت جرهم دفنتهما عند خروجهم من مكة ووجد فيها أسيافا قلعيه ودروعا فضرب الغزالين في باب الكعبة وأقام عبد المطلب سقاية زمزم للحجاج وفيه يقول حذيفة بن غانم [طويل]

وساقي الحجيج ثم للخبز هاشم ... وعبد مناف ذلكم سيد فهر

طوى زمزما عند المقام فأصبحت ... سقايته فخرا على كل ذي فخر

[قصة ذبح عبد المطلب ابنه عبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم]

قالوا وكان عبد المطلب نذر للَّه عز وجل حيث كان لقي من قريش ما لقي عند حفرة زمزم لئن ولد له عشرة نفر يمنعونه ممن يريده لينحرن أحدهم للَّه عز وجل عند الكعبة شكرا له فلما توافى بنوه العشرة جمعهم فأخبرهم بنذره قالوا شأنك وما


[١] . وحفروا MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>