فقال عمر رضي الله عنه قتل الله سعد بن عبادة ثم عادوا إلى المسجد وصعد أبو بكر المنبر فقام عمر فحمد الله واثنى عليه ثم قال أيها الناس إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهداً عهده إلي رسول الله ولكني كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا ويكون آخرنا فإن الله عز وجل قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسوله فمن اعتصم به هداه كما كان هداه له وإن قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوه بيعة العامة في المسجد بعد السقيفة فبايعوه ولم يبايعه علي ستة أشهر،،،
ذكر بيعة أبي بكر رضي الله عنه
قال ابن إسحاق لما ثقل [١] رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العباس بن عبد المطلب لعلي انطلق بنا إلى رسول الله فإن كان هذا الأمر فينا عرفناه وإن كان في غيرنا أوصى المسلمين بنا فقال عليّ عم إني والله لا أفعل لئن منعناه لا يؤتيناه أحد بعده قال ابن إسحاق ولولا مقالة قالها عمر عند وفاته لم يشك المسلمون أنه استخلف أبا بكر ولكنه قال عند وفاته إن أستخلف فقد أستخلف من هو خير مني وإن أتركهم فقد تركهم من هو خير منّى