سعد بن عبادة سيد الخزرج واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة وانحاز علي وطلحة والزبير في بيت فاطمة وانحاز سائر المهاجرين إلى أبي بكر كل يدعي الإمارة لنفسه فجاء المغيرة بن شعبة فقال إن كان لكم بالناس حاجة فأدركوهم فتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو وأغلقوا الباب دونه وأسرع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح [F؟ ١٦٨ r؟] إلى سقيفة بني ساعدة فقالت الأنصاري نحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم يا معشر العرب رهط منا وقد دفت دافة من قومكم يريدون أن يحتازونا من أصلنا ويكسروا الأمر [١] فقال أبو بكر أما ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش أوسط العرب نسباً وداراً وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم وأخذ بيد عمر وأبي عبيدة بن الجراح فقال الحباب [بن] المنذر أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى خيف الاختلاف فقال عمر لأبي بكر ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعه المهاجرون والأنصار ونزو على سعد ابن عبادة فضربوه فقال قائلهم قد قتلتم سعد بن عبادة