يعرض لسامع شك في أنّ العظمة لا يتّزر بها والكبرياء لا يتردّى بها ولكنّ الوجه ما ذهبنا إليه والله اعلم، وصفة الحجب موجودة في أشعارهم قال بعضهم [طويل]
لك الحمدُ والنعماءُ والشكرُ رَبَّنَا ... فلا شيء أَعْلَى مِنْكَ حَدًّا وأَمْجَدُ
مليكٌ على عرش السماء مُهيمِنٌ ... لِعزَته تَعْنُوا الوجوهُ وتسجُدُ
فلا بَشَرٌ يسمو إليه بطَرْفه ... ودُونَ حجاب النور خَلْقٌ مُؤَيَّدُ
[ذكر ما جاء في سدرة المنتهى]
وهي مذكورة في كتاب الله عزّ وجلّ روى أنها على هيئة شجرة [٣٥] يمرّ الراكب في ظلّ فَنَنٍ منها [١] سنة قبل أن يقطعها ثمرها كالقلال وورقها كآذان الفيلة يأوي إليها أرواح الشُهداء والصِدِّيقين في صورة فراش من ذهب بقول الله عزّ وجلّ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى ٥٣: ١٤- ١٦ وقد ذكرها حَسّانُ في شعره