ذكروا أن بني اسرائيل لما كثروا وتناسلوا بمصر وطال عليهم الأمد بعد يوسف أحدثوا الأحداث العظيمة في الدين وآتوا القبط على أمورهم وطابقوهم على آثارهم إلا بقايا متمسكين بدين إبراهيم فسلط الله عليهم فرعون فاستعبدهم واستذلهم وسامهم سوء العذاب من نقل الطين وتشييد الأبنية وسلخ الأساطين من الجبال ونقب البيوت في الصخور فلما أراد الله أن يستنقذهم كما ذكر في القرآن وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ في الْأَرْضِ ٢٨: ٥- ٦ فكان منهم موسى وهارون ويوشع والياس واليسع وداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى وحزقيل وشمعون وشمويل واشعيا ويونس فهولاء أنبياء بني اسرائيل الذين جعلهم الله أئمة للخلق وورثة للنبوة أري [١] فرعون في المنام أن الله واهب لعبد من عبيدك غلاما يسلبك ملكك فأمر حتى فرق بين الرجال والنساء وأن يذبح كل مولود ذكر وصنع الله ليوخابذ فحملت بموسى ووضعته ولم يشعر به أحد وأوحى الله إليها وحي إلهام أَنِ اقْذِفِيهِ في التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ في الْيَمِّ ٢٠: ٣٩ ففعلت