للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النورين،

[زينب بنت الرسول]

كان زوجها أبا العاص القاسم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها فكان أبو العاص ابن خالة زينب وهي ابنة خالته ولما طلق عتبة وعتيبة ابنا أبي لهب رقية وأم كلثوم قالت قريش لأبي العاص طلق زينب بنت محمد ونزوجك ابنة سعيد بن العاص فقال لا أفارق صاحبتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على صهره خيراً فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث أبا رافع وزيد بن حارثة يحمل أهله وبناته حبس أبو العاص زينب [F؟ ١٥٩ r؟] عن الخروج إلى أبيها ثم أسر أبو العاص يوم بدر فبعثت زينب بمال في فدائه فيه قلادة لخديجة كانت حلتها ليلة أدخلت على أبي العاص فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القلادة تذكر ما مضى ورق لها رقّة شديدة وعلم انّه لو كان بيدها فضل ما بعثت بالقلادة فقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها هذه القلادة فأطلقوا عنه بغير فداءٍ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسرح ابنته إليه فلما قدم مكة قال الحقي بأبيك فتجهزت وخرجت إلى المدينة ثم إن أبا العاص خرج في تجارة له الى الشام فلقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا ما معه وأعجزهم هاربا بنفسه حتى دخل

<<  <  ج: ص:  >  >>