للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راودوه عن ضيفه ثم قالوا ... قد نهيناك أن يقيم قراها

عرض الشيخ عند ذاك بنات ... كظباء بأجرع فرعاها

غضب القوم عند ذاك وقالوا ... أيها الشيخ خطبة نأباها [١]

أجمع القوم أمرهم وعجوز ... خيب الله سعيها ولحاها

ارسل الله عند ذاك عذابا ... جعل الأرض سفلها أعلاها

ورماها بحاصب ثم طين ... ذي جروف مسوّم إذ رماها

ذكر اختلاف الناس في هذه القصّة

روى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنه قال كان في كل قرية من قرى لوط مائة ألف رجل مقاتل وأنهم كانوا إذا ارتكبوا من إنسان الفاحشة غرموه [٢] أربعة دراهم فسار المثل في حكم سدوم فأبوا وانّ ابليس أتاهم في هيئة غلام فدعاهم إلى نفسه فصار ذلك عادة لهم في الغرباء وزعم الكلبي أن جبريل أتاهم فأدخل جناحيه تحت الأرض فحمل القرية وحلق بها حتى سمع أهل السماء أصوات الكلاب [٨٦] والديكة ثم قلبها وأرسل الله الحجارة على شذاذهم ومسافريهم وروينا عن محمد بن كعب أن الذين


[١] . ناباها Ms.
[٢] . عزموه Ms.

<<  <  ج: ص:  >  >>