أنكرت نفسي فيك فاخبرها بما أخبره به القصار فوثبت إليه وعانقته وقالت ابني والله ودعت الناس وأخبرتهم القصة ووضعت التاج على رأسه وقالت هذا ملككم وكان ملكها ثلاثين سنة ودارا كان شجاعاً حازماً فضبط المملكة وغزا الروم فقتل مقاتلها وسبى ذراريها وأتى بملكها أسيرا حتى مات في حبسه حتف أنفه ووظف عليهم الفدية وكان ملكه اثنتي عشر سنة ثم ملك ابنه دارا بن دارا الأصغر الذي بنى مدينة دارا بأرض نصيبين وبنى دارا بجرد بأرض فارس وهو الّذي قتله الإسكندر،،،
[١٠٢] وهذه قصة دارا والاسكندر
قالوا أن دارا الأكبر قتل ملك الروم وأخذ منهم الفدية فلما مات وصار الأمر إلى ابنه دارا الأصغر كتب إلى فيلقوس أبي الاسكندر وكان ملك بلاد اليونانيين فبعث إليه بالجزية وكانت ارض الروم حينئذ طوائف لم يكن لهم ملك بجمعهم فلما مات فيلقوس وصار الأمر إلى الاسكندر جمع ملك الروم إلى نفسه ولم يحمل إلى دارا الخراج الذي كان يؤديه أبوه فكتب إليه دارا يونبه بسوء صنيعه ويعيره بحداثة سنّه وبعث إليه بصولجان وكرة وقفيز