باستدعائه عيسى بن موسى وهو صاحب عهده وذمّته فقال له عيسى تقدّم وأنا وراءك فقال له أبو مسلم أنا أخافه على نفسي فقال عيسى [F؟ ٢١٥ r؟] أنت في ذمتي وجواري وكيف تظن بأمير المؤمنين أن ينقض عهدك وأرسل أبو جعفر إلى عيسى أن تخلف عن المجيء وجاء أبو مسلم فقام إليه البواب وقال ليعطيني الأمير سيفه قال ما كان يفعل هذا قبل قال هذا لا بدّ [منه] فأعطاه ودخل فشكى الى ابى جعفر ذلك فقال ومن أمره ذلك قبحه الله ثم أقبل عليه يعاتبه ويذكر عثراته فمما عد عليه أن قال ألست الكاتب إلي تبدأ بنفسك ودخلت إلينا فقلت أين ابن الحارثية وجعلت تخطب آمنة بنت علي بن عبد الله بن العباس وتزعم أنك سليط بن عبد الله بن عباس ما دعاك إلى قتل سليمان بن كثير الخزاعي مع أثره في دعوتنا وسعيه في دولتنا قبل أن يدخلك في شيء من هذا الأمر فجعل أبو مسلم يعتذر إليه ويقبل الأرض بين يديه ويقول أراد الخلاف علي فقتلته فقال أبو جعفر يعصيك وحاله عندنا حاله فتقتله وتعصينا فلا نقتلك قتلني الله إن لم أقتلك ثم ضربه بعمود في يده وصفق فخرج الحرس فضربوه بسيوفهم وهو يستصرخ ويستأمن ويقول ابو جعفر ما تزيد