للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث يقارنهما السلامة فإن أرضاك ذلك فأنا أحسن عبيدك وإن أبيت الّا أن تعطي نفسك إرادتها نقضت ما أبرمت ضناً بنفسي فكتب إليه المنصور قد فهمت كتابك وليست صفتك صفة أولئك الوزراء الغششة الذين اضطراب حبل الدولة إليهم لكثرة جرائمهم وإنما راحتهم في انتشار نظام الجماعة فلم سويت نفسك بهم وأنت في طاعتك ومناصحتك واضطلاعك بما حملت من أعباء هذا الأمر بحيث أنت وقد حمل أمير المؤمنين رسالة لتسكن إليها إن أصغيت نحوها فاسأل الله تعالى أن يحول بين الشيطان وبين نزغاته منك ووجه بجرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي وكان أوحد زمانه في المكر والخداع والدهاء والتلبيس واللسان فخدعه بكلامه وسحره بمواعيده وحلف له أبو جعفر بكل عين يحلف بها ذوو [١] الأديان من الطلاق والعتاق والأيمان وضمن له عيسى بن موسى وجرير بن يزيد بن جرير الوفاء من أبي جعفر بالعهد وكتبوا له كتب الأمان وكان أبو مسلم يقول لأقتلن بأرض الروم وأقبل منصرفاً من الري إلى العراق،،،


[١] . ذوى MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>