للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب عمران بن حطان إلى الحجاج وكان يمشى متواريا لأنّه كان يطلبه [كامل]

أسد علي وفي الحروب نعامة ... ربداء تجفل عن صفير الطائر

صدعت غزالة قلبه بفوارس ... تركت منابره كأمس الداثر

هلا خرجت إلى غزالة في الوغى ... أم كان قلبك في جوانح طائر

وسار المهلب إلى ما وراء النهر وغزا السغد فصالحه ملكهم طرخان على مال وانصرف عنه وبعث موسى بن عبد الله بن خازم [١] إلى الترمذ فأغار عليها وعلى ما يليها وولى عبد الملك بن مروان عبيد الله بن أبي بكرة سجستان وكان جواداً شجاعاً فغزا كابل فدهمهم العدوّ في مضيق التجئوا إلى عقر دوابهم فأكلوها وبلغ الرغيف سبعين درهماً فمات عبيد الله والخلق معه بالجوع والسيف ولم يلق جيش في الإسلام ما لقوا وفيه يقول أعشى همدان [كامل]

أسمعت بالجيش الذين تمزقوا ... وأصابهم ريب الزمان الأعوج

لبثوا بكابل يأكلون جيادهم ... في شر منزلة وشر معرج

لم يلق جيش في البلاد كما لقوا ... فلمثلهم قل للنوائح تنشج


[١] . حازم MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>