قبله الكوكب ذو الذنب ثم وقع بعده موت ذريع أفنى كثيراً من الناس وظفر المأمون بإبراهيم بن المهدي في زي امرأة يمشي بين امرأتين فعفا عنه وآمنه ونادمه فقال إبراهيم [كامل]
إن الذي قسم المكارم حازها ... من صلب آدم للإمام السابع
فعفوت عمن لم يكن عن مثله ... عفو ولم يشفع إليك بشافع
وغزا الروم غير مرة فافتتح منها حصوناً وقلاعا ومات بها فحمل إلى طرسوس وقال الشاعر [خفيف]
خلّفوه بعرقوة طرسوس ... مثل ما خلّفوا أباه بطوس
هل رأيت النجوم أغنت عن المأمون ... أو عن وزيره المألوس
وتوفّى سنة ثمان عشرة ومائتين وكانت خلافته منذ قتل محمد عشرين سنة وعمره ثمانيا وأربعين سنة وكانت أم المأمون باذغيسية تسمى مراجل وكان المأمون ضربه أبوه في شيء فقال الرقاشيّ يهجوه [رمل]