للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله قال إنّ للَّه ملكاً قد نفذ بقدمه الأرض السُفلى ثمّ خرج من هواء ما بين ذلك حتّى أنّ هامته لتحت العرش والذي نفس محمّد بيده لو سُخّرت الطير فيما بين عُنُقه إلى شحمة أُذنه لحففت فيه سبعمائة عام قبل أن يقطعه وروى ابن جُريح عن عكرمة عن ابن عبّاس رضى الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لجبرئيل إنّي أُحبّ أن أراك في صورتك الّتي تكون عليها في السماء قال لا تقوى على ذلك قال بلى قال فأين تُحب أن أتخيّل لك قال في الأبطح قال لا يَسعُني قال بعرفات قال ذلك بالحَرَى فواعده [١] ذلك وخرج النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم للوقت فإذا هو بجبرئيل قد اقبل من جبال عرفات وقد ملأ بين المشرق والمغرب وسدّ الخافقين رأْسُه في السماء ورجلاه في الأرض وله كذا ألف جناح ينتثر منها التهاويل فلمّا رآه النبيّ صلى الله عليه وسلم خرّ مغشيًّا عليه فتحوّل جبرئيل عن صورته إلى صورة التي كان يأتيه فيها وهي صورة دحية الكلبيّ وهو ابن خليفة بن فروة الكلّبي فضمّه إلى صدره فلمّا أفاق قال ما ظننتُ أن للَّه تعالى خلقا يشبهك قال يا


[١] . فواعداه Ms.

<<  <  ج: ص:  >  >>