دانيال مسطوراً بقاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ألف سنة وفناؤهم بالسيف وقال بعضهم وجدت في كتاب إن أحسنت هذه الأمّة فبقاؤها ألف سنة وإن أساءت فبقاؤها خمس مائة سنة وأجمعوا أن هذه الأمة آخر الأمم ولا بد لها من نهاية كما انتهت الأمم قبلهم وصح الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بعثت والساعة كهاتين وأشار بسبابته والوسطى قال الله تعالى وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ٤٢: ١٧ وقال لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ٧: ١٨٧ وقال لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ ٦: ٥٩ فأخفاها وقربها واستأثر بعلمها دون علمه ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عم قال ما المسئول بأعلم من السائل قال صدقت فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه وجبريل أنهما لا يعلمان شيئاً من ذلك وصدقه في ذلك جبريل فمن ادعى أنه يعلم كم ما مضى منها وكم بقى فقد صرح بعلم ما طوى الله علمه عن العباد اللَّهمّ إلا أن يذهب في أن يجعل سبعة آلاف سنة مدة من المدد ابتداؤها هبوط آدم وانقضاؤها ابتداء سبعة آلاف سنة ثم الله أعلم بما هو كائن بعد فهذا مذهب إذ لا يعلم أحد ما كان قبل آدم وما هو كائن بعد انقضاء هذا العالم إلا الله تبارك وتعالى وروي عن