للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعروف الخبر في مخاطبة المخالف له وما حاجته إلى تمحل الحجج [١] لرواية كفاه الله مئونتها وأزال عنه شغلها فإن كان الطوفان عم الأرض وغمرها والتقى ماء الأرض وماء السماء كما روى فممكن وغير بديع من قدرة الله عز وجل وأن علا بقعة من البقاع وأباد قوما من الأقوام وكذلك والله أعلم آمنا بما صح منها وصدقنا بقول الله عز وجل فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ ٧: ١٣٣ وأجمعوا أنه لم يعم الأرض كلها فإن قال قائل كيف يجوز في العقل هلاك قوم على ذنب يسير كما أجاز العقل بل أوجب هلاك كل مفسد وفاسد وقد روينا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ما أهلك الله قوما على شرك ما لم يتظالموا بقول الله تعالى وما كان الله مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون [٢] وإذا جاز أن ينالهم من تأثير الكواكب فيهم ما يغرقهم على مذهب قوم هلا جاز أن يحملهم بتأثيرها فيهم على عمل يستحقون به الغرق والعقوبة وأما مدة عمر نوح فمختلف فيها [٣]


[١] . الحجاج Ms.
[٢] . صالحون Correct.marginale ;ms.
[٣] . فيه Correct.marg. ;ms.

<<  <  ج: ص:  >  >>