للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستغويا تسعة نفر كما قال الله تعالى وَكانَ في الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ في الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ ٢٧: ٤٨ قال فرصدوا الناقة حين صدرت إلى الماء وقد كمن لها قدار بسهم فانتظم [١] عضلة ساقها ثم كشف قدار عرقوبها [٢] فخرت ورغت رغاء واحدة تحذر سقبها [٣] ثم نحروها وعضبوها وانطلق سقبها حتى أتى جبلا منيفا لاذ به ففزع من آمن [من] قوم صالح إليه وقد كان حذرهم عقر الناقة ووعدهم العذاب إن هم مسوها بسوء فقال لهم أدركوا السقب فان أنتم أدركتم السقب فلعل العذاب يؤخر عنكم فراموا كل المرام وتشامخت [٤] بهم الصخرة ودعت عليهم ثلاث دعوات فأخبر صالح بذلك فقال ابشروا بالعذاب قالوا ومتى هو قال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب فأصبحوا غداة يوم المؤنس وجوههم مصفرة وأصبحوا يوم العروبة وجوههم محمرة وأصبحوا يوم شيار وجوههم مسودة ثم صبحهم العذاب غداة يوم أول وهو صيحة وريح وهدة أهلكتهم ولهم في قصة عاد وثمود وطسم وجديس أشعار كثيرة


[١] . فانتظم Ms.
[٢] . عرقوبتها Ms.
[٣] . تحدّر سقبها Ms.
[٤] . تسامحت Ms.

<<  <  ج: ص:  >  >>