السبّابة والإبهام فجعل يشرب من إحداهما لبناً ومن الأخرى عسلاً وروى عن نوف [١] البكالي أنه قبضت له ظبية ترضعه إذا أبطأت عليه أمه وفسر بعضهم قوله تعالى وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ٦: ٧٥ أنه رفع فوق السموات حتى نظر إلى ما فيها وإليها وذكروا من صفة النار وعظم بنيانها [٨٥] وجمع الحطب لها سنين ما الله به عليم قالوا وقد كانت المرأة إذا حملت نذرت لئن وضعته ذكرا حملت مقدارا من الحطب إلى ذلك الموضع وانه لم يحمل شيء من الدواب ذلك الحطب إلّا البغل وأعقم الله نسله وحرثه وان الخطاف كانت تأتي بالماء فترشه على النار فجعلها آية ألوفاً للمساكن وأن الوزغة كانت تنفخ النار وتضرمها فأمر الله بقتلها وأنهم أوقدوا أياماً حتى احترقت طير السماء ونفرت الوحوش والسباع وإن إبليس جاءهم فعلمهم عمل المنجنيق فسووا ورَمَوا بإبراهيم عم في النار فقال الله عز وجل يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ٢١: ٦٩ فبردت النيران كلها على وجه الأرض حتى لم ينضح كرعا وقال بعضهم حتى بردت نار جهنم قالوا ولو لم يتبع الله قوله