وأتم في موضع واحد من قصة يوسف ويذكر أنّها كذلك في التوراة وفي ذلك مقنع وبلاغ غير أنّا نسوق منها ما يضاهي غرض كتابنا إن شاء الله وروينا عن ابن مسعود أنه قال أعطى يوسف وأمه شطر الحسن وكان أحب ولد يعقوب إليه فرأى الرؤيا التي قص الله في القرآن وتأويلها وقوعهم له سجدا بمصر فقال أبوه يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ ١٢: ٥ الآية وغاظ أخوة يوسف وجد [١] يعقوب به من بينهم وشفقته عليه دونهم فاحتالوا بالمكر به ف قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا ١٢: ٨ الآية اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ ١٢: ٩ الآية قال قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ ١٢: ١٠ فقال هو روبيل أكبرهم وقال ابن جريج هو شمعون وليس يضر الجهل بمن كان منهم بعد أن علمنا أنه أحدهم وأقربهم إلى الرقة والرحمة وَأَلْقُوهُ في غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ ١٢: ١٠ قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ ١٢: ١١ أرسله معنا غدا يرتع ويلعب قال إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا به وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ١٢: ١٣ وإنما قال لأنه كان رأى كأن ذئبا قد جاء فأخذ يوسف فأرسله