جسده فجعل يختلف فيه سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيّام وسبع ساعات وتأذى أهل القرية فطرحوه على كناسة ووارت امرأته عورته بالتراب فصبر في ذلك أحسن الصبر ولم يشك بتة إلى أحد إلا إليه بقول الله عز وجل إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ٣٨: ٤٤ وقال بعضهم أن رجلا مظلوما لهف إليه واستغاث به وكان في الصلاة فلم يقطع صلاته حتى فاته ذلك وقتل الرجل وغصب فلم يرض الله ذلك منه وابتلاه كفارة لما كان منه وقيل في بلية يعقوب أنه ذبح شاة وشواها وأصاب رائحتها بعض الجيران فلم يطعمه فعوقب بغيبة يوسف وزعم بعضهم أن أيوب لما من الله عليه بالعافية أحيى [١] له ولده كلهم ومواشيه وغلمانه وقد روينا عن سعيد بن جبير أنه قال من زعم أنّ الله أحيى له ولده كلّهم ومواشيه وغلمانه فقد كذب قالوا وأظل الله عليه غمامة ونودي أن ابسط كساك فأمطر الله عليهم جرادا من ذهب من لدن العصر إلى أن توارت بالحجاب فجعل كل ما سقط من الكساء ناحية يحثوه ويضمه إليه فنودي ما هذا الحرص فقال