على أنفسهم حتى قصروا على الشيمة الموصوفة في القرآن فذبحوها وضربوه ببعضها فعاش فأخبر بقاتله فقال الله تعالى وإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ ٧: ١٧١ الآية قال أهل التفسير لما أتاهم موسى بالتوراة وما فيها من الشدة والتغليظ مثل الرجم والقطع والقصاص أبى القوم أن يقبلوه فرفع الله فوقهم جبلا وقيل لهم إن قبلتم التوراة بما فيها [فبها] وإلا رضحتم به فسجدوا على أنصاف وجوههم وقبلوه كرها منهم وقال الله عز وجل وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى من بَعْدِهِ من حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ ٧: ١٤٨ الآية قال بعضهم [٩١] أن السامري كان ابن عم موسى واسمه موسى بن طفير ويقال كان من أهل باجرما [١] ولما ذهب موسى إلى الطور لميعاد أخذ الألواح عد السامري عشرين يوما وعشرين ليلة ثم قال إن موسى قد نسى ربه وهذا الميعاد قد انقضى فصاغ لهم عجلا وعكفوا عليه يعبدونه فجعل الله توبتهم القتل فقتلوا حتى بلغ القتلى سبعين ألفا بقول الله عز وجل فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ ٢: ٥٤ قال الله عز وجل وَكَتَبْنا لَهُ في الْأَلْواحِ من كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ٧: ١٤٥