شهر في غداة وتروح بهم [٩٤] مسيرة شهر في رواح ووجد بناحية دجلة مكتوب على بعض الأبنية العادية القديمة نحن نزلناه وما بنيناه وهكذا مبنيا وجدناه عدوناه من اصطخر فقلبناه ونحن رائمون منه فاتحون الشام إن شاء الله وقالوا كان ملك داود بالشام في أول ملك منوجهر بابل وملك غمدان باليمن ولا يتيقن ذلك ولا يمكن لطول العهد وضعف الوهم به ولا يصف المسلمون وأهل الكتاب سليمان بشيء من المعجزة والملك في طاعة الجن والإنس والشياطين له ومعرفة منطق الطير والبهائم وحمل الريح إياه واستخراج النورة والجص والجواهر المعدنية وبناء الحمامات وغير ذلك إلا والفرس يصفون به جم شاذ الملك فلا أدري أهو سليمان عندهم أم لا فإن كان ما وصفوه به حقا لم [١] يكن الرجل إلا نبيا لأن مثل المعجزات لا يتأتي لغير الأنبياء قال الله تعالى وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ ٢: ١٠٢ قال أهل التفسير أن طائفة من اليهود زعموا أن سليمان كان ساحراً آخذاً بالأبصار مموها على الناس وأنه ملك الجن والإنس بسحره ومنهم من أقرّ بالسحر